- 00يوم
- 00ساعة
- 00دقيقة
الديباجة
إذا كان من المتعارف عليه أن الجامعة هي المكان الأمثل للنشاط العلمي المحفز للتنمية بمعناها الشامل وللنمو بإسقاطاته الاقتصادية والاجتماعية فإنه من الواجب التذكير بأنها أيضا الوسط الطبيعي للبحث العلمي الذي لا غنى عن اعتباره النشاط الأساسي للأستاذ الباحث وللطلبة ومطلب شركاء الجامعة.
ومن ناحية أخرى فإن الرقمنة باعتبارها تحويلا للوسائط “القديمة” إلى معطيات رقمية قد أضحت استراتيجية لا غنى عنها في عصر ” المعلومة بسرعة الضوء” الذي نعيشه ويعيشه العالم من حولنا، حيث أبرز التطور المتسارع للتقنية حاجتنا الملحة إلى دمج التسيير الآلي والاستعانة بقدرات التخزين والمعالجة والتنظيم الرقمي في مختلف المجالات ومنها مجال البحث العلمي الذي تعتبر رقمنته خطوة محورية في تعزيز كفاءة وفعالية الإنتاج العلمي وتسهيل الوصول إلى المصادر والمراجع وتحقيق التعاون العلمي على نطاق أوسع.
إن حاجة البحث العلمي في الجامعة إلى الرقمنة باعتبارها استراتيجية لا توفر الجهد والوقت فقط بل تسمح بالتغيير الجزئي المفهوم البحث العلمي ذاته من حيث أنه لن يصبح نشاطا فرديا أو مؤسساتيا منعزلا بل جهدا تشاركيا بأثر وطني أو إقليمي أو عالمي.
وفي الجزائر تواجه مبادرات الرقمنة في مختلف القطاعات تحديات متعددة تتراوحبين نقص البنية التحتية التقنية وغياب التشريعات الواضحة، وقلة الكفاءات المؤهلة. فضلاً عن محدودية التمويل المخصص المشاريع الرقمنة ومنه تتضح الحاجة المهتم برقمنة البحث العلمي في الجزائر إلى النظر في أمرين أساسيين أولهما مدى مساهمة رقمنة البحث العلمي في تحسين جودة الإنتاج العلمي في الجزائر وثانيهما طبيعة التحديات التي تحول دون هذه الرقمنة، وعليه تتبدى الإشكالية التي يثيرها الملتقى، ويأمل من المشاركين فيه أن يثروها ويحاولوا الإجابة عنها في التساؤل الاتي ما الذي يعيق رقمنة البحث العلمي في الجزائر؟ وما أثر هذه الرقمنة
وهو تساؤل يستدعي ولا شك ضرورة استكشاف الفرص المتاحة أمام الباحثين الجزائريين للانخراط في فضاءات رقمية تدعم أبحاثهم، وتحديد العوامل الهيكلية والتنظيمية اللازمة لإنجاح عملية الرقمنة، وتذليل العقبات التي تعيق تطوير البحث العلمي في البيئة الرقمية الجزائرية.
الرئيس الشرفي للملتقى
– أ. عيلام الحاج مدير جامعة الجلفة
رئيس الملتقى
– د.ربيح نعيمة
تواريخ هامة :
-
إستلام المداخلات الى غاية 01مارس 2025
-
تاريخ الرد على المداخلات المقبولة 15 مارس2025